الإسلام دين التعايش

    التعايش في مدلوله اللغوي هو أن نعيش مع بعضنا البعض. وفي مفهومه الاصطلاحي المعاصر، هو العيش المتبادل القائم على المسالمة والمهادنة والتسامح والعيش المشترك بين مختلف الأديان.

   فالشريعة الإسلامية منهج رباني متكامل تشجعنا على التعاون والأُخوّة والترابط بين جميع البشر. وبالتالي فمن واجب كُل مُسلم أن يتصرف وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، حتى يحمل معه مبادئ وقيم هذا الدين في كُل مكان يذهب إليه، وحتى يجعل من يجهلون ما هو الإسلام أن يتعرفوا على هذا الدين من خلال أخلاق الإنسان المُسلم الذي عرفوه.

 فالإسلام دين الوسطية والاعتدال، مصداقا لقوله تعالى: “وكذلك جعلناكم أمة وسطا” [البقرة، 143].

والإسلام دين اليسر، يقول سبحانه وتعالى: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” [البقرة، 185].

ويقول صلى الله عليه وسلم مُحذرا من الغلو: “إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين“.

    والإسلام كذلك هو دين يحث على السلوك الحميد. سيرا على الفضائل والمكارم، وحسن الأخلاق، وقد وصف الله تعالى رسوله الكريم بقوله: “وإنك لعلى خلق عظيم” [القلم، 4].

 فالتعايش سمة مميزة تطبع المجتمع، والإسلام يدعو إلى التعايش والتعامل بصفة السماحة بدون ضيق أو تعصب، أو غلو ولا تطرف، ولا عنف ولا إرهاب، سواء مع الذات أو مع الآخر.

0 الردود على "الإسلام دين التعايش"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X