اختلاف الأجناس والألوان

     من الصعب التعرف على أسباب الاختلاف بين الأجناس، فهذه الاختلافات قد تكون نتيجة تأثير مجموعة من العوامل كعامل البيئة مثلا التي  يعيش فيها الانسان.

    فالإنسان الذي يعيش في المنطقة الشمالية المعروفة بالبرد القارس. تنمو فيه قوة تحمل البرد، فالاسكيمو مثلا يعيشون في القطب الشمالي، فهم قادرون على تحمل البرد القارس، فقد يموتون إذا نُقلوا إلى بلاد حارة كالبلاد الواقعة على خط الاستواء.

      أما أهل إفريقيا الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء الشديد الحرارة ألِفوا حرارة الشمس واعتادوا عليها، ولذلك حولت أشعة الشمس القاسية لون بشرتهم إلى السواد. وإليك مثال على ذلك: أنظر إلى الفلاح في الهند، إنه يعمل دائما في الحقول تحت حرارة الشمس القاسية، وقد بلغ الفقر بهؤلاء أن الواحد منهم ربما لا يجد من الثياب ما يستر به جسمه، فيظل معرضا للشمس طول يومه، وهو معتاد على ذلك.

    من كل هذا ندرك أن اختلاف ألوان الناس ليس إلا بسبب الجو الذي يعيشون فيه، وليس له علاقة بقيمة الإنسان أو خلقه أو جماله، فالرجل الأبيض إذا عاش طويلا في مكان حار يكون لونه أسمر ثم يصبح بعد ذلك أسوداً.

0 الردود على "اختلاف الأجناس والألوان"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X