المواطن الصالح

     المواطنون الصالحون في كل أمة هم أعمدتهما وهيكل مجدها وعظمتها، وكلمة المواطن مشتقةٌ من الوطن، وهو المكان الذي يستوطنه الإنسان، ويكسب فيه قوت عيشه داخل حدوده الجُغرافية

   ويوسع كل إنسان أن يكون مواطنانا صالحا، وذلك بأن ينهض بواجباته تجاه وطنه خير قيام ويخلص في كلمة ويغار على وطنه، فالمواطن الصالح من يقوم بعمله على الوجه الأكمل سواء كان تلميذ يتابع دراسته، أو تاجرا يعمل في متجره، أو عاملا يشتغل في مصنعه أو موظفا داخل عمله الإداري، بحيث ينظر إلى المصلحة العامة قبل أن ينظر إلى المصلحة الخاصة؛ فان عظمة الوطن تقوم على شواهد أبنائه.

   إن كل بلاد تطمح إلى السير قدما نحو العظمة الاقتصادية، وتتطلع إلى رفع مستواها الثقافي والاجتماعي والعلمي فهي في حاجة إلى مواطن يحب وطنه بضمير رقيب على نفسه، فإن الوطن بعد ذلك سيسير في عزه ونموه المزدهر بقوة.

0 الردود على "المواطن الصالح"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X