الدولة الإدريسية

أسس المولى إدريس الأول أول دولة إسلامية مستقلة في المغرب الأقصى.

كيف نشأت هذه الدولة؟ وما هي الجوانب الحضارية لعاصمتها فاس؟

     كان المغرب الأقصى قبل ظهور الأدارسة يتكون من عدة إمارات تتنازع حكمها قوى مختلفة في الشمال والوسط والجنوب، ويتوزع سكانه بين أتباع عدة ديانات سماوية، وعبادة الأوثان.. فتمكن المولى إدريس بن عبد الله المنتسب للبيت النبوي الشريف من بسط نفوذه على المغرب الأقصى 172هـ/788م. إذ بايعته القبائل الأمازيغية أوربة بمدينة وليلي، فوضع بذلك نواة أول دولة إسلامية مستقلة، الدولة الإدريسية.

    لقد مر تطور الدولة الإدريسية بثلاث مراحل: (التأسيس، القوة، الضعف) وعمل إدريس الثاني على تنظيم الجيش والإدارة وتوحيد البلاد، لقد ترك الأدارسة تراثا حضاريا معماريا هاما كبناء مدينة فاس، كما أسس المولى إدريس الثاني مدينة فاس على الضفة اليمنى من نهر فاس سنة 192هـ/808م. وسماها عدوة الأندلس، وفي سنة 193هـ/809م بنى على الضفة اليمنى عدوة القرويين وضمّن مدينة فاس العديد من المساجد والفنادق والحمامات، وعرفت بذلك ازدهاراً فلاحياً وتجارياً ومعمارياً.

  وتعد جامعة القرويين أهم المعالم التاريخية بالمغرب بنتها فاطمة الفهرية (أم البنين) سنة 245هـ/859م، أصلها من مدينة القيروان التونسية، وكانت تدرس بها مختلف العلوم.

فتحت الدولة الإدريسية المجال أمام ظهور دولة إسلامية مستقلة، استطاعت حكم المغرب العربي بل وصلت إلى الأندلس في عهد (المرابطين والموحدين).

0 الردود على "الدولة الإدريسية"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X