أصدقائي رواد وحدة الفطرة مرحبا بكم في نادي العلوم؛
تعد اليابان ثانية قوة اقتصادية في العالم رغم افتقارها للموارد الطبيعية فلهذا فهي تعرف بـ “المعجزة التكنولوجية”. فما هي مقومات القوة التكنولوجية اليابانية؟ وما هي أبرز مظاهرها؟
الظروف الطبيعية الصعبة:
- التضاريس: يعد اليابان أرخبيلا حديث التكوين جيولوجيا، وهذا ما يفسر قلة الثروات الطبيعية وتتعدد به الزلازل الأرضية والبراكين، ويغلب عليه طابع الجبلي %85 بينما السهول لا تشمل إلا %5 هذا مجموع المساحة، وهي سهول ضيقة وصغيرة.
في الشمال هناك مناخ بارد ومعتدل في الوسط مداري في الجنوب، مما يعطي تساقطات غزيرة وبالتالي تنوع الغابات، وعموما يمكن القول أن الظروف الطبيعية باليابان جد قاسية يلعب العنصر البشري دورا مهما في بناء قوة الاقتصاد باليابان:
يفوق عدد سكان اليابان 130 مليون نسمة، ويسبب ضعف التكاثر الطبيعي؛ فإن اليابان تشجع حاليا السكان على الرفع من عدد المواليد تقدر نسبة السكان النشيطين بحوالي %68 أي ما يعادل 85 من الساكنة وهذا العدد الكبير يلعب دورا بارزا في بناء الاقتصاد الياباني.
وتعرف اليابان أعلى أمد الحياة الذي يتحدى 80 سنة، ونسبة الأمية منعدمة، وهذا ما يفسر القفزة التكنولوجية التي عرفتها اليابان.
وتعتمد قوة التكنولوجية اليابانية على عدة عوامل أهمها النظام الرأسمالي المحكم أهمية العنصر البشر باتجاه اليابان نحو الصناعات ذات التكنولوجية العالمية التي لا تتطلب الكثير من المواد الأولية والطاقة واليد العاملة. فاجتاحت الصناعات الإلكترونية العالم الغربي؛ لأن فضاءها يتطور وبإيقاع سريع سواء على مستوى الابتكار في المنتوجات أو على مستوى المراتب التي أصبحت تحتلها المرتبة الأولى في الصناعة الإلكترونية المنزلية، والمرتبة الثانية في المعلوميات الدقيقة.
وبخصوص الصناعات الميكانيكية فقد عرفت اليابان تطورا كبيرا في صناعة السفن والسيارات والدراجات النارية. كما تطورت الصناعة الثقيلة المرتبة الثانية في صناعة الفولاذ والمراتب الأولى في صناعة معدات السكك الحديدية والآلات الفلاحية…
شكرا اسماعيل