حب الوالدين

عندما نتحدث عن الحب والحنان نعني الأم. لأن الأم هي الأمة أي الوطن والانتماء والجذور. وعندما نتحدث عن الأمان والعطاء نقصد الأب فهما من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه الدنيا فلولا وجودهما لما كنا في هذه الدنيا، ولولا رعايتهما وتضحيتهما لما وصلنا لما نحن عليه الآن.

فالحمد لله على هذه النعمة. ولكن الأسوأ هو فُقدانهما لأن بموت أحدهما ستُصبح الدنيا أكثر ظُلما وظلاما وأكثر حزنا. فعندما يفقد الإنسان والديه فمن المستحيل أن يسترجعهما، وأن يُحس بذلك الحنان، وتلك الرعاية الكاملة.

فكلما يشتاق الإنسان لأبويه يدرك أن هناك بكاء بدون دموع، وصراخ يُمزق الحُنجرة، وهذا الكون كله لن يتسع لمحبة الشخص لأبويه وحرمانه من عطفهما وحنانهما.

فالوالدين هم مصدر الرأفة والمحبة والحنان لكونها هما كل شيء في هذه الدنيا هم مصدر الأمل، ولهذا وجب علينا أعزائي الأطفال الإقتداء بهما وطاعتهما واحترامهما كما قال تعالى في محكم كتابه العزيز: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” [الإسراء، 23]، وقوله صلى الله عليه وسلم “الجنة تحث أقدام الأمهات“.

ويجب احترام الأب لأنه هو المساند الثاني من بعد الأم لا يمكن للإنسان أن ينسى أباه فالدنيا لن تعوض لك المكانة التي يحتلها الأب، والمكانة التي تَحتلها الأم كما لا يمكن أن نعوض ماء زمزم بماء آخر.

ومن هذا نفهم بأنه من الأهمية بمكان أن نحترم والدينا، وأن نكن لهم كل الحب والتقدير وأن ندعو لهم بالخير في حياتهما وبعد مماتهما.

1 الردود على "حب الوالدين"

  1. أتمنى من الله أن يحفظ لنا جميعا آباءنا وأمهاتنا

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X