حرمة الخمر

أصدقائي الأطفال وراد وحدة الفطرة؛

في هذا المقال سأحدثكم عن موضوع تحريم الخمر؛

لقد حرم الله تعالى الخمر في كتابه العزيز، ولعن بائعها، وصانعها، وعاصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، ومشتريها لأنها تعمل على تخريب العقل.

يقول عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالاَنصَابُ وَالاَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ” [المائدة، 90-92] وفي السنة النبوية الشريفة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الخمر أم الفواحش، وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمه وخالته وعمته”.

وجاء تحريم الخمر على مراحل متعددة، فقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: اللهم بَيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً فنزل: “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ، وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا” [البقرة، 219]. ولما قرئت عليه هذه الآية، فقال: “اللهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً”، يقصد حكماً واضحاً جازماً، إما بالتحليل وإما بالتحريم، فنزل قوله تعالى: “يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقرَبوا الصَلاةَ وَأَنتُم سُكارى” [النساء 43]، ولما قرئت عليه فقال: “اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً”، فنزلت هذه الآية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ…” [المائدة 90]، فدُعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ القارئ: “فَهَل أَنتُم مُّنتَهونَ”؟ قال عمر: انتهينا”.

وفي هذه المراحل حرم الله عز وجل الخمر لما فيه من ذهاب العقل، وتخريب الفكر، وذهاب الأخلاق، والإقبال على الأعمال الإجرامية، وفساد المجتمع، وانحلال الأخلاق.

وفي النهاية؛ فأنا أخدركم أعزائي الأطفال والتلاميذ من الإقبال على المحرمات؛ لأنها تذهب العقل، فالمرة الأولى تجربة، والمرة الثانية عادة وإدمان، فاحذروا هذه الأمور فإنها خطيرة على صحتكم.

1 الردود على "حرمة الخمر"

  1. موضوع ممتاز واصلي رحاب

اترك رداً على abouzghaya إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X