هل تعلمون أصدقائي الأطفال أن علماءنا المسلمين برعوا في علوم شتى عبر التاريخ كعلم الفلك مثلا.. ونذكر منهم العلامة أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري..
نشأ ابن يونس في بيت علمي متكامل، أبوه كان محدثاً ومؤرخاً كبيراً ، كما كان جده من المتخصصين في علم النجوم، وللفاطمين دور كبير في تشجيع ابن يونس الصدفي على متابعة بحوثه الفلكية والرياضية، فقد بنوا له مرصداً قرب الفسطاط (القاهرة)، وجهزوه بكل ما يلزم من الآلات والأدوات، يقول عنه سارطون ربما كان أعظم فلكي مسلم.
ومن بين العلوم التي برع فيها ابن يونس المثلثات، وله فيها بحوث قيمة ساعدت في تقدم علم المثلثات، فهو أول من وضع قانوناً في حساب المثلثات الكروية، واشتغل كذلك بعلم الفلك، قبل اكتشاف اللوغاريتمات، إذ يمكن بواسطة ذلك القانون تحويل عمليات الضرب في حساب المثلثات إلى عمليات جمع، فسهل حل كثير من المسائل الطويلة المعقدة.
ويعتبر ابن يونس الصدفي أول من اختراع رقاص الساعة، كما أظهر ابن يونس براعة كبرى في حل كثير من المسائل العويصة في علم الفلك، كما رصد كسوف الشمس والقمر في القاهرة في 978م، فجاء حسابه أقرب ما عرف، إلى أن ظهرت آلات الرصد الحديثة.
ولابن يونس كتاب مشهور يسمى “الزيج الكبير الحاكمي” وهو الكتاب الذي بدأ تأليفه، بأمر من الخليفة العزيز الفاطمي سنة 380هـ/990م، وأتمه سنة 1007م في عهد الخليفة الحاكم ولد العزيز، وسماه الزيج الحاكمي، نسبة إلى الخليفة.
واشتمل الكتاب على 81 فصلا، في عدد من المكتبات العالمية مثل اكسفورد، وباريس، والاسكريال، وبرلين، والقاهرة،.
معظم المصادر التاريخية لم تذكر تاريخ ولادته، وإنما ذكرت تاريخ وفاته التي كانت في سنة 399هـ/1009م بالقاهرة.
0 الردود على "من أعظم علماء الفلك"