أصدقائي في مجلة الفطرة؛
كلنا نعرف ذلك الشعور الذي يبدأ بدغدغة في الجزء الخلفي من الأنف، ثم يأتي أخذ النفس لاهثا، وأخيرا يأتي الانفجار الشافي.. إنه العطس.. واحد من آليات الدفاع الطبيعية في الجسم لطرد الأجسام الغريبة، وحماية الرئتين والأعضاء الأخرى من التلوث. الاسم العلمي للعطس هو “العطاس”..
سبب “العطاس“
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى العطس، منها نزلات البرد، المواد المسببة للحساسية (كحبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة)، المهيجات المادية (مثل الدخان أو التلوث)، والجسيمات البيئية (مثل ذرات الغبار والعفن)، والهواء البارد أو ضوء الشمس الساطع..
سرعة العطس
العطس يعمل على طرد الهواء من الجسم بسرعة تصل إلى 150 كيلومتر في الساعة. وقد أظهرت الدراسات أن العطس يقطع مسافة كبيرة أكثر مما اعتقد في السابق، يستطيع رذاذ المخاط السفر لمسافة بين 5 إلى 200 مرة أبعد عندما تكون عبارة عن قطرات محاطة بغيمة من الغاز غير المرئي، أكثر من سفرها كقطرات فردية.
لماذا نغلق أعيننا عندما نعطس
رد فعل العطس يتسبب بانقباض العضلات في كل مكان بالجسم، من الجفون إلى عضلات الأمعاء. لكن لماذا حدوث ذلك هو لغز؟ من الممكن انه بسبب تركيبة الجهاز العصبي. واحد من الاحتمالات أن الجسم مهيأ لحماية الممرات الأنفية مع حماية العينين. في الواقع 1 من 4 أشخاص يعطس في ضوء الشمس الساطع، والمعروف باسم المنعكس الضوئي للعطس.
العطاس المتكرر
يأتي العطس بشكل طبيعي عند بعض الأشخاص بثنائيات أو ثلاثيات أو مجموعة متتالية لفترة أطول. هؤلاء الأشخاص قد يعانون من الحساسية، وفي بعض الحالات النادرة كالصرع. لكن بشكل عام يحدث ذلك بسبب تشنج في العضلات المسئولة عن العطس، أو بسبب المحاولة في تخليص الجسم من ذرة من الغبار.
آداب العطاس
وديننا الحنيف يحثنا على أن نلتزم بأداب العطاس فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ”..
[رواه الإمام البخاري]
jai bien aime