القاضي عياض العلامة الشهير

حمدي دغاي

أصدقائي.. مرحبا بكم

سأختار لكم من بين مجموعة من الشخصيات التاريخية المشهورة والمعروفة بالعلم الكثير عالما جليلاً شهد له التاريخ بالعلم والصلاح إنه “القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي الذي يعود نسبه إلى إحدى قبائل اليمن العربية القحطانية، ولد بسبتة سنة (476هـ). وتوفي بمراكش ودفن بها سنة (544 هـ)، ومن لا يعرفه فهو يعد من القضاة العظماء الذين يفتخر بهم بلدنا الحبيب..

عرف القاضي عياض بالعلم الغزير والتقوى والصلاح، وكان مجتهدا في طلب العلم. له مكانة كبيرة عند علماء عصره، والذي زاد قيمته أكثر أنه كان محمود الصفات وذو خلق عال ومتميز؛ رحل رحمه الله إلى الأندلس سنة (507هـ -1113م) من أجل سماع الأحاديث النبوية الشريفة كصحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم.. ومن أجل تحقيق الروايات، وطاف بحواضر الأندلس المعروفة بعلماء الفقه والحديث.. فنزل بقرطبة، وأخذ عن شيوخها المعروفين كـ”ابن عتاب”، و”ابن الحاج”، و”ابن رشد”، و”أبي الحسين بن سراج” وغيرهم، ثم رحل إلى “مرسية” سنة (508هـ- 1114م)، و وبعد هذه الرحلة العلمية عاد القاضي عياض إلى موطنه الأصلي سبتة، بعد تمكنه من مجموعة من العلوم الشرعية؛ فالتفَّ حوله مجموعة من طلاب العلم وطلاب الفتوى فعمل على تدريس العلوم الشرعية، وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في “سبتة” سنة (515هـ -1121م) وتولى القضاء “بغرناطة” سنة (531 هـ -1136م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى “سبتة” مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539هـ -1144م).

ومن مؤلفاته المشهورة: “الشفا بتعريف حقوق المصطفى” و”إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم” و”مشارق الأنوار على صحاح الآثار” و”الإعلام بحدود قواعد الإسلام“.. “مذاهب الحكام في نوازل الأحكام“..