الأسرة.. نواة المجتمع!

الأسرة.. نواة المجتمع!

الأسرة ليست مجرد كلمة عابرة، لكنها تشكل مثالا وقدوة وتهدف معانيها إلى أهداف مجتمعية حقيقية.. لتحققَ ما يسمى بـ”المواطنة” والازدهار الاجتماعي.. الأسرة وحدة تتقوى وتشتد روابطها أكثر من خلال دعمها وتثبيتها على أسس ومبادئ، فلن تكون الأسرة أسرة إلا بترابط أفرادها ببعضهم ومساهمتهم في دعم أسس تلك الأسرة من أجل جعلها أسرة مواطنة بحق؛ تناضل من أجل الوطن الحبيب..

 الاهتمام الجاد والبناء هو ما يحتاجه المجتمع أو بالأحرى الأسر المفترقة أو الفاسدة أو المهمشة.. لذلك يلزم تفعيل الوعي بضرورة ومكانة الأسر في المجتمع، والمبادئ التي ترتكز عليها من أجل تفعيل نشاطها ودورها داخل وطن ومجتمع لن يكتمل إلا بذلك أي بتأسيس أسر وطنية مجتمعية حقيقية.

 الطفل.. يعتبر نوعا ما أهم فرد داخل الأسرة؛ لذلك يلزم على الأبوين مراعاة واجباتهما نحوه، وتتبع مصلحته كما أن أهم شيء هو صيانة حقوقه لأجل تكوينه ليكون فردا نافعا لوطنه، ومساهما في تشكيل أسرة أخرى تتمم المسيرة الأسرية الوطنية، كما أنه من الواجب حماية حقوق المرأة كذلك، وحفظ كرامة الرجل.. وقد تحدث عن هذه الحقوق أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب ملكي له: “… إننا بقدر ما نحمد الله تعالى على توفيقنا في إنجازها بما  تتضمنه من إنصاف للمرأة، وحماية لحقوق الأطفال، وصيانة لكرامة الرجل، نجدد التأكيد أنها مكسب للمغاربة جميعا، منوهين بإجماع كل ممثلي الأمة ومكوناتها عليها، ضمن نقاش ديمقراطي مسؤول والتحام وثيق بين العرش والشعب“.

من أجل نشر الوعي وترسيخ المفاهيم والقيم الأسرية فإن للمؤسسات التعليمية دورا مهما وهذا شيء بديهي، فالمؤسسات التعليمية تدعم أفكار التلاميذ والطلاب حول الأمور الأسرية، الشيء الذي يزيد من تقوية هاته النواة المجتمعية.. حسنا.. بعد هذا لقد أصبحنا نقدر أكثر أسرنا ونود لو تكبر وتكبر، لتصبح أكثر الأسر مساهمة في تحسين وضعية المجتمع، طبعا لن يكون كل هذا سهلا إلا بالجهاد في تحقيق كل الأهداف والنضال وتقييم السلوك التربوي والمبادئ الوطنية والحقل العلمي.

20 سبتمبر، 2017
93 مشاهدات

0 الردود على "الأسرة.. نواة المجتمع!"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X