ابن سينا.. بحر العلم الخالد

حمدي دغاي

أبو علي بن عبد الله بن سينا هو الاسم الكامل لهذا العالم الذي خلده علمه، ولد سنة 370هـ/980م في بلاد الفرس بمدينة بخارى، عرف منذ صغره بشدة ذكائه وفطنته وقدرته الفائقة على الاكتشاف والابتكار، كان يصادق كبار علماء عصره وقد تعمق في البحث في مختلف المجالات والعلوم، كان يحب الاستطلاع والمعرفة وقد أسس مكتبة كبيرة اعتبرت من أهم المكتبات في عصره.

من العلوم التي برع فيها والتي قدم إسهامات عديدة من أجلها هي العلوم الطبية، الفلسفة، الطبيعة، الرياضيات والهندسة، الفلك، الجيولوجيا، الفيزياء والكيمياء، وقد أسهم أيضا في العلم “الميكروبيولوجي“، كما أنه كان شاعرا من الشعراء ومن علماء الموسيقى واللغة والفقه، ولكن علم الطب هو العلم الذي أسهم وبرع فيه أكثر، وقد قام بعلاج الكثير من الأمراض العضوية والنفسية..

ألف ابن سينا كتابا مهما، وقد أثر تأثيرا إيجابيا في مجال الطب، وقد أسماه “القانون في الطب“، وله موسوعة كبيرة تحتوي على مجموعة من العلوم والمجالات وقد كان اسمه”كتاب الشفاء“.

من العلماء الذين استفاد منهم أفلاطون وأرسطو وقد دمج بين مذاهب هذين العالمين ومذاهب الدين الإسلامي.

لقد أصبح هذا العالم قديرا لأجل كل ما قدمه من إسهامات وإنجازات عظيمة ومما زاد من قيمته هو زهده وتواضعه؛ ولهذا كله أصبح هذا العالم الفارسي المشهور خالدا حتى بعد موته سنة 428هـ، ورغم أنه لم يعش إلا 58 عاما قدم الكثير والكثير للبشرية جمعاء!!

في الأخير أحب أن أعرفكم بأن الغرب قد أعجبوا بهذا العالم، وخصوصا علماؤه وقد لقبوه بـ “الشيخ الرئيس“، أما أنا فقد لقبته بـ “بحر العلم الخالد“.

29 أغسطس، 2017

94 مشاهدات