تعتبر المدرسة المرينية من أهم المآثر التاريخية المغربية، التي تقع بالمدينة العتيقة بسلا قرب المسجد الأعظم.
وقد بنيت هذه المدرسة بشكل بديع فوق مساحة تقدر بـ 180 مترا مربعا على يد السلطان أبي الحسن المريني الأكحل سنة 724هـ موافق لـ 1431م، والذي دفن في شالة الأثرية سنة 752هـ… فمدخل المدرسة مكسو بحجر سلا وفي أعلى المدخل توجد زخرفات خشبية.
عندما يدخل الزائر إلى صحن المدرسة ينبهر بهندستها المدهشة، فالأرض مفروشة بالزليج القديم الرفيع المستوى والجدران والسواري مكسوة بالفسيفساء الملونة تعلوها إفريزات من الجبس منقوش عليها أبيات شعرية وآيات قرآنية تلفت الأنظار، ويتخلل الصحن أقواس من الجبس المنقوش وتتوسطه نافورة من المرمر تم جلبها من شالة الأثرية… وبأعلى الجدران توجد أحزمة من خشب الأرز المنقوش.
وتتكون المدرسة بالإضافة إلى الصحن من قاعة للصلاة بالطابق الأرضي، في حين تم تخصيص الطابقين الأول والثاني لغرف الطلبة، ويصل عدد هذه الغرف إلى 40 غرفة، وهي غرف صغيرة لا تتعدى مساحتها أكثر من ثلاثة أمتار مربعة.
وتدرس بهذه المدرسة المعمارية الأصيلة جملة من العلوم الشرعية المتنوعة كالطب والفلسفة والتصوف وغيرها كثير..
وقد تم ترميم المدرسة من طرف وزارة الثقافة في بداية سنة 2000 واستغرقت عملية الترميم خمس سنوات، وهي مفتوحة حاليا في وجه الزوار.
إنها مدرسة رائعة، لحسن الحظ تم ترميمها من طرف وزارة الثقافة. أتمنى أن تسعى وزارة الثقافة لترميم العديد من المدارس العتيقة المنتشرة عبر جهات المملكة.