أصبحت حوادث السير آفة خطيرة تعاني منها معظم دول العالم، وأكثرها المغرب.. وإذا أردنا حصر أسباب هذه الظاهرة فهي متعددة نذكر منها عاملين أساسيين عامل بشري، وعامل هيكلي.
فأما العامل البشري يتجلى بالخصوص في بعض السلوكيات الخطيرة التي يتعمدها الإنسان حيث السرعة المفرطة، وعدم احترام قانون السير، وإهمال مختلف الإشارات الضوئية، وإهمال علامات وقوانين المرور، وتجاوز السرعة المحدودة، والسباق بين السائقين كسلوك صبياني، والسهو وقلة النوم الشيء الذي يؤدي إلى إزهاق عشرات الأرواح والضحايا إلى جانب مجموعة من الجرحى في اليوم الواحد.
أما العامل الهيكلي فيتمثل بالخصوص في إهمال الفحص التقني للحافلة أو السيارة بشكل منتظم إلى جانب الحالة المزرية لبعض الطرق خاصة في الوسط القروي حيت تنعدم البنية التحتية، وإن وجدت فإنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب..
ولتفادي وتجاوز هذه المشاكل لا بد من وضع مجموعة من الحلول المناسبة قصد الحد من هذه الظاهرة وهي القيام بحملات تحسيسية والتوعية الشاملة في جميع المرافق العمومية خاصة في المدارس، والمحطات الطرقية، وغيرها.. دون أن نهمل دور الدولة في تحسين البنية التحتية والمراقبة الطرقية..
0 الردود على "أزمة حوادث السير ببلادنا"