في أكتوبر من سنة 1975 أعلن المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله تراه عن تنظيم أكبر مسيرة سلمية في التاريخ مكنت من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
وقد وضعت هذه المسيرة السلمية حدا لحوالي ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذه الأقاليم.
وفي 5 من نونبر سنة 1975 خاطب جلالته المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا: “غدا إن شاء الله سنخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء غدا إن شاء الله ستطأون طرفا من أراضيكم وستلمسون رمالا من رمالكم.. ” وقد شارك 350 ألف مغربي ومغربية %10 منهم من النساء شاركوا في المسيرة الخضراء.
وفي 9 نونبر 1975 أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت المرجو منها، وطلب من المشاركين في المسيرة الرجوع إلى نقطة الانطلاق أي مدينة طرفاية.
لقد حمل المتظاهرون في هذه المسيرة الأعلام المغربية، ولافتات تدعو إلى تحرير الصحراء المغربية وصور لملك المغرب الراحل الحسن الثاني، وسور من القرآن الكريم، كما اتخذوا اللون الأخضر كرمز للسلام، وكل هذا كان سببا في نجاح المسيرة الخضراء والتي بيَّن المغاربة من خلالها أنهم شعب منظم ومستعد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل حريتهم وكرامتهم..
0 الردود على "المسيرة الخضراء"