مهرجان الفروسية في مدينة الجديدة يحتفي بالحصان العربي

مهرجان الفروسية في مدينة الجديدة يحتفي بالحصان العربي

سيركز مهرجان ومعرض الفروسية الذي ستشهده مدينة الجديدة على مزايا الفرس مع التركيز على خصائص الجواد العربي، الذي يعتبر من أقدم سلالات الخيل في العالم، حيث يحتل الرتبة الأولى عالميا، ويعد أكثرها أصالة..

ظهر الحصان العربي في شبه الجزيرة العربية عام 2500 قبل الميلاد، وانتقل منها إلى الشرق الأوسط وأوروبا، وكان نابليون بونابرت يفضل ركوبها في معاركه الحربية، لشجاعتها ورشاقتها وقدرتها على التحمل، كما أنها لعبت دورا كبيرا وبارزا في انتشار الدعوة الإسلامية.

مهرجان الفروسية في مدينة الجديدة يحتفي بالحصان العربي

ويضم معرض الجديدة عدة أروقة منها: رواق القوات المسلحة المغربية، والحرس الملكي، والدرك الملكي، الأمن الوطني، القوات المساعدة، رواق الاتحاد المغربي للفروسية، والمجمع الملكي دار السلام للفروسية.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة المتعددة بفعالياتها وأنشطتها، الهادفة إلى الترويج لثقافة الفرس والفروسية في المغرب، إلى تقديم أصناف الخيول وعروض الفروسية للتعرف عليها، بطولات التربية وأنماط المشي (خطوات الفرس)، استعراض ورشات فن تصفيح الحصان، وألعاب وجولات على حصان «البوني»(الحصان القصير)، بطولات وطنية لفرس «بارب»، للفرس العربي، وأخرى للخيول نصف العربية (الأنجلو ـ عربية)، وكذلك مباريات القفز الدولي، وعروض «التبوريدة» المغربية الخاصة بسباق الفرسان وإطلاق البارود من بنادق عتيقة. وإلى جانب الأنشطة الرياضية والتنافسية، تحضر معارض للمنتوجات والخدمات المتعلقة بقطاع الفروسية، كزينة الفرس وعدته، زينة الفارس، السياحة الفروسية، المواد الطبية الخاصة بالفرس وتغذيته، والصناعة التقليدية الخاصة بالفرس، ومعارض اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية، ومن بينها صور للملوك المغاربة ممتطين صهوات جيادهم، علاوة على التحف الفنية والمخطوطات القديمة..

مهرجان الفروسية في مدينة الجديدة يحتفي بالحصان العربي

 وللبرهنة على المكانة المتميزة التي يحتلها الفرس في الهوية الثقافية المغربية، يوفر قطب الاكتشافات مكتبة سينمائية تعرض أفلاما وأشرطة وثائقية عن الفرس، وفضاء متعدد الوسائط يضم أجهزة لعب وضعت رهن إشارة الشباب من الزوار، وورشات استعراضات توضيحية لصناعة حدوة الفرس والسروج..

 كما يحرص هذا الفضاء على توفير الطقس الترفيهي للصغار، بالتدرب على الفروسية وامتطاء خيول «البوني». وفيما يتعلق بفن «التبوريدة» أو الفنتازيا (الفروسية التقليدية)،

تتبارى عدة جهات من المملكة بممثليها في المعرض، حيث تسعى كل جهة إلى إظهار فنها المتوارث جيلا عن جيل، وتستعرض كل «سربة» (فرقة) فنونها ومهاراتها وتقاليدها الخصوصية في هذا الفن التقليدي والشعبي، الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، مرتبطا بالخيول البربرية والعربية البربرية، المعروفة بصلابتها وصبرها وانقيادها، وكان يستخدم فيه القوس بدل البندقية، التي لم تستعمل ـ إضافة إلى زينة الفرس وزي الفارس ـ إلا في القرن السادس عشر. هذا الفلكلور تقليد قروي يعبر عن الفرح الجماعي، تحرص مدينة الجديدة على إحيائه، كل صيف، من خلال موسم مولاي عبد الله أمغار (10 كلم جنوب الجديدة)، وهو من أشهر المواسم بالمغرب.

وتخصص أروقة المؤسسات لمختلف البنيات المؤسساتية وللتعريف باستراتجياتها وبرامجها ومنتجاتها، في حين ستتمحور الندوات في قطب المحاضرات حول محاور رئيسية، وهي: خصوصيات الفرس العربي، الفرس في الثقافة العربية الإسلامية، الفرس في الاحتفالية المغربية والفرس في الميدان العسكري، وستشهد الندوات تدخلات بالعربية الدارجة، تتعلق بتبسيط تقنيات النظافة، العناية وتربية الخيول موجهة لمربى الخيول، ثم تدخلات علمية باللغة الفرنسية، تتمحور حول مستجدات الطب البيطري، الجراحة والبيوتكنولوجيا لفائدة الأطباء البيطريين، مهندسي وتقنيي تربية المواشي وبعض مربي الخيول.

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X