مخطط عمل تربوي لترسيخ قيم التسامح والوسطية في صفوف النشء

     أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف)، مخطط عمل تربوي لترسيخ قيم التسامح والوسطية في صفوف المراهقين والشباب بالمغرب، وذلك يوم الأربعاء 5 أبريل 2017م بمقر الرابطة بالرباط.

     ويرمي هذا المخطط إلى ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال لدى المراهقين والشباب بالمغرب، وتحسين انخراطهم الرقمي، من خلال إشراكهم في تصميم ألعاب فيديو وإنتاج قصص مصورة، تهدف إلى السلام ونبذ العنف والتطرف..

    وبهذه المناسبة أكد فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور أحمد عبادي، أن “هذه المبادرة تروم مواكبة المراهقين والشباب، وتنمية كفاءات ومواهب جديدة لديهم”، موضحا أن الأعمال المرتقبة من أجل إنجاح هذا التحدي ستتوزع بين تنظيم ورشات لفائدة الشباب لتمكينهم من مجموعة من المهارات الحياتية قصد تغيير رؤيتهم لذواتهم، وجعلهم فاعلين في ركب التنمية التي يقودها بلدنا الحبيب المغرب..وإعطائهم فرصة تقاسم ما تعلموه مع نظرائهم في إطار عملية التثقيف بالنظير..

    وفي السياق ذاته أشادت ممثلة اليونيسيف بالمغرب، السيدة ريجينا دي دومينتشييس، بـ”العمل الاستثنائي” الذي قامت به الرابطة المحمدية للعلماء في ترسيخ رسائل السلام لدى الشباب، مضيفة أن اليونسيف تعمل مع هذه المؤسسة من أجل ترسيخ نماذج إيجابية من خلال القصص المصورة والألعاب الإلكترونية، لنشر قيم الاحترام والتسامح والسلام..

    مبرزة أن “أغلبية الأعمال التي سيتم إجراؤها في إطار هذا المخطط ترتكز على هؤلاء الشباب، باعتبار أنهم هم الفاعلون في هذا التغيير”.

    ويشار أن هذا المخطط يندرج في إطار الشراكة التي تربط بين الرابطة المحمدية للعلماء والمنظمة الأممية منذ يونيو 2016، بهدف تعزيز ثقافة حقوق الطفل وغرس قيم الاعتدال والوسطية والتسامح في صفوف الأطفال والمراهقين والشباب وتحضينهم من خطاب التطرف والعنف.