نادي الكتاب في لقاءٍ تربوي حول تفعيل قيم التسامح ونبذ التطرف عبر القصص المصورة

    استضافت قاعة إدريس بنزكري بالرابطة المحمدية للعلماء بالرباط لقاءً تربويا نظمه نادي الكتاب بوحدة الفطرة للناشئة حول تفعيل قيم التسامح ونبذ التطرف عبر القصص المصورة لفائدة الأطفال على هامش التوقيع على اتفاقية شراكة بين الرابطة المحمدية للعلماء ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف UNICEF. وذلك يوم الأربعاء 15 يونيو 2016.

   وقد شهد هذا اللقاء مشاركة أزيد من 60 طفلا من مختلف المستويات الدراسية، قدمت من خلاله الأستاذة عزيزة بزامي مديرة وحدة الفطرة بالرابطة المحمدية للعلماء كلمة حول نادي الكتاب وأدواره الهادفة في التوجيه القيمي للناشئة المفعم بالقيم الجمالية والوطنية والدينية من خلال مجموعة من القصص المصورة، والرسوم الكارتونية، وألعاب الفيديو..

   مضيفة أن نادي الكتاب يعمل كذلك على تقوية صلة الناشئة بالكتاب، وترسيخ العلاقة بينها وبين الكتاب من خلال تنمية مهارة القراءة بأساليب مختلفة بغية تكوين جيل من المبدعين والمفكرين الصغار.

    وعقب هذه الكلمة قام رواد نوادي وحدة الفطرة بتوزيع مروية “البوصلة” الموسومة ببلدة الأجداد على الأطفال، بإشراف الأستاذة كوثر بويحيى من أجل قراءتها وتلخيصها، ومحاولة استخراج جملة من الأفكار العامة.. إضافة إلى ذلك قام هؤلاء الرواد بتقديم مجموعة من المداخلات تبين أهمية نادي الكتاب الذي يطمح من خلال ورشاته لفائدة الناشئة إلى حماية الفئات العمرية المبكرة لخطر الاستلاب والتطرف.. من خلال مجموعة من القصص التي تعالج مواضيع حماية الطفولة من السلوكيات الخطرة لما تحمله هذه القصص من أحداث ومواضيع تربوية هادفة..

   كما أشار هؤلاء الرواد في هذا اللقاء إلى أهمية اختيار الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو كوسائل وأدوات لحماية الناشئة من كل أشكال وأساليب الغلو والتطرف..

    وبهذه المناسبة يقول فضيلة الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء: “أن الأطفال هم الأمل وهم مستقبل الغد، عليهم المعول في المستقبل القريب مضيفا أنه لا يمكن أن ننتظر إلى الزمن الذي تُجتال وتختطف فيه الطفولة لكي نتدخل مؤكدا على أنه إذا أردنا التحصيل الوظيفي لابد أن يكون العمل استباقيا استشرافيا من أجل السبق ولا أن يكون بُعديا”.

  ويأتي تنظيم هذه الورشة انخراطا في ورش بناء وجدان ناشئتنا، وتنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية، وذلك عبر التأطير العلمي المتشبث بثوابتنا الأصيلة وهويتنا الحضارية…

عزيز بوزغيبة