لقاء تواصلي مع ناشئة بني ملال حول موضوع: “النجاح مصارعة لعوامل الفشل”

     وعيا منه بدور القراءة والكتابة في تنمية القدرات الفكرية والإبداعية لدى الناشئة، نظم نادي الكتاب بوحدة الفطرة للناشئة يوم السبت 16 أبريل 2016 بالثانوية التأهيلية النور بجماعة أولاد أمبارك بإقليم بني ملال ورشة عمل عن أهمية القراءة تحت عنوان: “النجاح مصارعة لعوامل الفشل” بتأطير من الأستاذة عزيزة بزامي مديرة وحدة الفطرة للناشئة.

    وقد شهدت هذه الورشة مشاركة أزيد من 415 طفلا وطفلة إلى جانب حضور عدد من أساتذة وأطر التربية والتعليم بالمؤسسة، ومختلف الفاعلين التربويين والإداريين المهتمين بمجال التربية والتعليم، وفعاليات من المجتمع المدني بأولاد امبارك.. كما حضر هذا اللقاء كذلك الأستاذ محمد كوكب الراجي عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء.

    افتتحت الورشة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها على مسامع الحاضرين التلميذة إلهام من الثانوية التأهيلية النور، وعقب ذلك تناول الكلمة مدير ثانوية النور الأستاذ عبد الرزاق بُغروس الذي رحب في كلمته الافتتاحية بالحضور الكريم وبالأستاذ محمد كوكب الراجي عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء وبالأستاذة عزيزة بزامي.. ومُعربا عن اغتباطه باللقاء الذي ينظمه نادي الكتاب بوحدة الفطرة بالرابطة المحمدية للعلماء، ومُوضحا أهمية موضوع هذا اللقاء، مُؤكدا أن القراءة هي بمثابة المفتاح لأبواب العلوم والمعارف المتنوعة..

    ومن جهتها أبرزت الأستاذة عزيزة بزامي في كلمتها بالمناسبة أن تنظيم هذه الورشة يأتي ضمن سياق الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف كل 23 ابريل من كل سنة، وهو مناسبة لجعل القراءة والكتابة جزءاً من حياتنا اليومية، لكونها هي السبيل الفعال لتنمية مهارات الإبداع والتفكير ومصارعة لعوامل الفشل، وتحقيق النجاح لدى الناشئة…

    وفي السياق ذاته تضيف مديرة وحدة الفطرة أن تحدي الصعاب هو طريق الصحيح للنجاح، وأن كتابة الأهداف أمر ضروري في الحياة، وهي طريقة العظماء والناجحين في حياتهم الدراسية والعلمية.

    وبعد أن بينت الأستاذة عزيزة بزامي أهمية الاحتفال باليوم العالمي للقراءة، وأهمية تحدي الصعاب، وكتابة الأهداف تستعرض مجموعة من الوسائل والآليات الفعالة التي تساهم في رفع القدرات العلمية والفكرية والمعرفية الشيء الذي سيساعد أجيال الغد ورواد المستقبل على تحقيق النجاح في الحياة وتحدي كل الصعاب والمعوقات الحياتية..

   وفضلا عن ذلك قدمت الأستاذة للحضور الكريم نماذج تاريخية لعظماء ونساء رائدات قدموا للإنسانية خدمات كثيرة رغم مرورهم بمجموعة من الصعاب والتحديات..

    واختتم هذا اللقاء بكلمة الأستاذ محمد كوكب راجي عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء حول تاريخ جماعة أولاد مبارك ببني ملال موضحا أن التاريخ الحضاري لهذه المدينة يزخر بمجموعة من العلماء الذين تركوا بصمات واضحة في ميادين العلم المختلفة، رغم كل الصعاب والتحديات الحياتية التي تعرضوا لها. مضيفا أن الكتابة والقراءة لدى ناشئتنا لها أهمية كبرى في مصارعة عوامل الفشل، وتحقيق الأهداف لديهم..

    ويشار أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو إعداد جيل مثقف، عالم وواعي، يحب القراءة والكتابة يخدم وطنه في كافة الميادين، وفق قدرات علمية وتطلعات مستقبلية صاعدة..

عزيز بوزغيبة