ورشة بوحدة الفطرة حول: “مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها”

احتضنت قاعة وحدة الفطرة للناشئة بمدينة الرباط مساء يوم الأربعاء 20 أبريل 2016 ابتداء من الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال لقاءً حول موضوع “مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها” بإشراف الأستاذة عزيزة بزامي مديرة وحدة الفطرة للناشئة، وبتأطير من الأستاذة كوثر بويحيى وبحضور أعضاء ورواد نادي البيئة.

أطر الورشة التي نظمها نادي البيئة بوحدة الفطرة للناشئة الأستاذة كوثر بويحي التي اعتمدت في عرضها على ثلاثة محاور رئيسية بحيث ركزت في المحور الأول على التعريف بالتنمية المستدامة التي بينت أنها عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات، وتعزيز الازدهار والأعمال التجارية وزيادة الرفاه الاجتماعي، وحماية البيئة، وتوفير أفضل السبل لتحقيق التنمية المستدامة على تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة في الحياة. 

مضيفة أن “فكرة التنمية المستدامة” تم التصديق عليها رسمياً في مؤتمر قمة الأرض الذي عقد في “ريو دي جانيرو” عام 1992م؛ نظرا لأهمية فكرة التنمية المستدامة، لا سيما أن هناك جزء كبير من سكان العالم يعيشون تحت ظل الفقر، وأن هناك تفاوت كبير في أنماط الموارد التي تستخدمها كل من الدول الغنية  والفقيرة..

وبعد حديثها عن ماهية التنمية المستدامة استعرضت الأستاذة في المحور الثاني من هذه الورشة أهداف التنمية المستدامة، وهي سبعة عشر هدفا موزعة على النحو التالي:

القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان؛ القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية؛ المحّسنة وتعزيز الزراعة المستدامة؛ الصحة الجيدة والرفاه؛ ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع؛ تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات من الإستفاذة منها؛ ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة؛ ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة؛ تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع؛ إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام، وتشجيع الابتكار؛ الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها؛ جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة؛ الاستهلاك والإنتاج المسؤولان؛ اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره؛ حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة؛ حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي؛ السلام والعدل والمؤسسات؛ تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة…

وعقب شرحها لكل هدف من هذه الأهداف ركزت الأستاذة في عرضها على الهدفين الأول والثاني مفصلة الكلام فيهما معا بحيث أوضحت أن الهدف الأول والمتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان يعد من الأولويات والأهداف الأساسية في برنامج التنمية المستدامة.

 موضحة أن هناك ملايين من الناس يواجهون خطر الفقر والجوع وسوء التغذية، لقلة الموارد الأساسية لضمان العيش السليم.

أما الهدف الثاني وهو القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية فقد بينت الأستاذة أن هناك زهاء 805 ملايين شخص في العالم ليس لديهم غذاء كاف للعيش إلى جانب45 في المائة من حالات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وأن نسبة 66 مليون طفل من سن المرحلة الابتدائية جوعى في شتى أرجاء العالم النامي، منهم 23 مليون طفل في أفريقيا وحدها.

وفضلا عن ذلك تناولت الأستاذة في المحور الثالث والأخير من هذه الورشة أبعاد ومكونات التنمية المستدامة؛ ومجالات التنمية المستدامة وغيرها..

وقد اختتمت هذه الورشة التي استفاد من خلالها الأطفال جملة المعلومات الأساسية حول التنمية المستدامة وأهدافها ومجالاتها العامة، وذلك بمشاركتهم ومداخلاتهم واستفساراتهم، وفضلا عن ذلك قاموا بإعداد تقارير وخلاصات واستنتاجات.. لتضاف إلى رصيد نادي البيئة على موقع المجلة الإلكتروني.

ويشار أن هذه الورشة التي نظمها نادي البيئة بوحدة الفطرة تندرج ضمن سلسلة من الورشات العلمية للنادي والرامية إلى تكوين أجيال ورواد البيئة، أجيال واعية بمختلف القضايا البيئية الراهنة بغية إرساء حماية فعالة للبيئة..

عزيز بوزغيبة