نادي المواطنة في لقاءٍ تواصلي حول موضوع: “أسير في أمان”

    نظم نادي المواطنة بوحدة الفطرة للناشئة بشراكة مع نيابة التربية الوطنية بالرباط وسلا لقاءً تربويا مع الأستاذ عبد الناصر بولعجول الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط يوم الأربعاء 16 مارس 2016 تحث شعار “أسير في أمان“.

   تميز هذا اللقاء بحضور أطفال من مؤسسات تعليمية متنوعة؛ كمؤسسة غاندي بسلا؛ ووفد من أطفال الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين. ومؤسسة الجيل الجديد بسلا ومركب الأمل بسلا الجديدة، إلى جانب حضور وفد من أطفال “اندونيسيا”..

     افتتح هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم؛ وعقب ذلك قدم أطفال نادي المواطنة كلمة ترحيبية على شرف الأستاذ عبروا فيها عن فرحهم الكبير بهذا اللقاء الذي يندرج في إطار اهتمامات نادي المواطنة بمجال التربية الطرقية وغرس مبادئها وقيمها في نفوس الناشئة، وتنمية الوعي المروري لديهم بغية ترسيخ ثقافة طرقية سليمة لديهم..

    وفي كلمتها بالمناسبة رحبت الأستاذة عزيزة بزامي مديرة وحدة الفطرة للناشئة، بالأستاذ عبد الناصر بولعجول، وبجموع الأطفال مبينة أن استضافة الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في هذا اللقاء التواصلي مع الناشئة يدخل في إطار المجهودات التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء تحت رئاسة أمينها العام الدكتور، أحمد عبادي، من أجل تربية الناشئة على قواعد السلامة الطرقية، وترسيخ قيم الوعي بالسلامة الطرقية لديهم باعتبارهم أمل الغد المشرق.

      وعقب هذه الكلمة رحب الأستاذ عبد الناصر بولعجول في كلمته بمختلف الأطفال الحاضرين معربا عن فرحه الكبير بهذا اللقاء التواصلي مع أجيال المستقبل وبناة صرحه.. ومبينا في نفس الوقت أن التربية الطرقية هي مطلب بالغ الأهمية في حياة الناشئة من أجل النهوض بالوعي المروري لديهم، ومن أجل السير في أمان… واكتساب ثقافة مرورية سليمة خالية من المخاطر تجنبا لحوادث السير.

     وخلال هذه الكلمة الافتتاحية عرض الأستاذ المحاضر مجموعة من الدروس والتقنيات في مجال السلامة الطرقية تناولت قواعد المرور واحترام السرعة؛ واحترام علامات المرور؛ والضوء الأخضر والأحمر؛ وقواعد اجتياز الطريق؛ واحترام إرشادات شرطي المرور؛ وربط حزام الأمان.. ومجموعة من السلوكيات  الإيجابية في مجال السلامة الطرقية…

       وأكد الأستاذ في هذا الصدد أن فئة الأطفال تعد الفئة الأكثر عرضة لحوادث السير، حيث يشكلون 10 في المائة من ضحايا حوادث السير سنويا في المغرب، كما أن هناك حوالي 1500 طفل يصابون بعاهات مستديمة من جراء هذه الحوادث. مبرزا أن أسباب حوادث السير، ناجمة عن عدم احترام علامات المرور، وإهمال احترام أسبقية اليمين وتناسي حماية الأطفال وتجاهل حزام السلامة الذي يعتبر إجباريا في مختلف القوانين الدولية.

      وأشار الأستاذ أن التكلفة الإجمالية لحوادث السير في المغرب تتراوح مابين 16 و 17 مليار سنويا، أي ما يعادل قيمة مشاريع كبرى كمشروع ميناء طنجة المتوسط، مضيفا أن أصحاب الدراجات النارية والعادية يشكلون حوالي 45 في المائة من ضحايا حوادث السير وطنيا.

     مضيفا أن حوادث السير تسبب معاناة نفسية، وجسدية لأسر الضحايا، مشيرا إلى أن العنصر البشري يبقى هو العامل الأول في وقوع الحوادث، فضلا عن السرعة التي يطلق عليها في مجال السلامة الطرقية بـ“العامل المضاعف” أو  “مسبب الحادثة“. مضيفا أن الأسرة تظل النواة الأولى لترسيخ قيم “التسامح الطرقي” في نفوس الأطفال والناشئة.

     وخلص الأستاذ إلى أن  توعية الناشئة في مجال السلامة الطرقية يعتبر من الأولويات الكبرى لدى اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير مؤكدا استعداد اللجنة وفي إطار الشراكة التي وقعتها الرابطة المحمدية للعلماء مع اللجنة من أجل التعاون البناء والهادف من خلال تنظيم أنشطة مكثفة وورشات عمل كبرى وتظاهرات موضوعها السلامة الطرقية وهدفها تطوير القدرات والمهارات الكفيلة بمواجهة مختلف الوضعيات المرورية لدى  الناشئة..

      وخلال هذا اللقاء شارك الأطفال في حوار شيق مع الأستاذ بطرح مجموعة من الأسئلة تصب في صميم موضوع  التربية الطرقية والتي أجاب عنها الأستاذ بصدر رحب..

    واختتم هذا اللقاء بحفل ترفيهي قدمت من خلاله عروض تنشيطية ممتعة على شرف الأطفال في جو من المرح والبهجة والسرور.. كما قدم أطفال مجلة الفطرة بورتريه للأستاذ عبد الناصر بوالعجول للفنان نور الدين قبابو..

نادي المواطنة بوحدة الفطرة للناشئة