أطفال مجلة الفطرة في زيارة للمسيد بمدرسة لمزيبري الخاصة

دجنبر, 2013

18دجنبر2:00 صباحا- 4:30 صباحاأطفال مجلة الفطرة في زيارة للمسيد بمدرسة لمزيبري الخاصة

تفاصيل النشاط

“المسيد” يجمع بين الأصالة والمعاصرة في جو علمي موحد

في إطار الأنشطة التفاعلية واللقاءات التواصلية التي ينظمها أطفال ورواد مجلة الفطرة بالرابطة المحمدية للعلماء في مختلف المجالات التربوية والفنية والعلمية…  نظمت مجلة الفطرة زيارة ميدانية لمؤسسة “لمزيبري” الخاصة بمدينة سلا فالتقت بمدير المؤسسة الأستاذ إبراهيم ساعف والأستاذ الفقيه المشرف على المسيد… وذلك يوم الأربعاء 18 دجنبر 2013 يستفسرون من خلال هذا اللقاء عن أهمية ودور ونتائج مبادرة تحفيظ القرآن الكريم للنشء داخل المسيد..

وإليكم أعزائي الأطفال تفاصيل ومحتويات هذا اللقاء التواصلي:

تفاصيل الحوار الأول مع مدير المدرسة الأستاذ إبراهيم ساعف

تحقيق المسيد

أيوب بن حيا:

هل بإمكانك أستاذي الكريم أن تذكر لنا أسباب ودوافع تأسيس “المسيد” داخل هذه المدرسة؟

 في البداية وقبل أن أجيبكم عن هذا السؤال المهم أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم الكبير بالبحث والاستفسار عن مثل هذه الأمور المهمة بالنسبة للنشء؛ فالفكرة جاءتنا بغية إعطاء نَفس جديد ودفعة قوية لتربية النشء على حفظ القرآن الكريم، وتلقينهم علم التجويد بشروطه المعروفة…

وحتى لا تكون هذه المادة استثنائية وكما هو معروف من قبل أردنا تخصيص أستاذ حامل لكتاب الله متمكن من قواعد التجويد … ونريد بذلك أن نجمع بين الأصالة والمعاصرة في جو علمي موحد، وهذا يعد من بين التحديات الملموسة التي ينبغي أن نشتغل عليها  فلا بد أن نفتخر بماضينا والرجوع إلى الأصل لكي نستشرف مستقبلنا أحسن استشراف.

وإلى جانب تدريس القرآن الكريم فقد وفرت المؤسسة قاعة للأعمال اليدوية -مجال التربية الفنية- يقوم فيها التلاميذ بتعلم مبادئ الرسم وإبراز مواهبهم الخاصة وقدراتهم الفكرية في مجال الإبداع والموهبة والتعبير عن الذات بالأعمال اليدوية، وبهذه المبادرة الفنية نكون قد أخرجنا التلاميذ من تلك القوقعة الروتينية المألوفة نفس الشيء بالنسبة للتربية الموسيقية فقد تم تخصيص قاعة خاصة قصد تمكين التلميذ من تعلم مبادئ الموسيقى في إطار آخر..

فاتحة غازي:

ما الفرق بين تدريس القرآن الكريم في الفصل الدراسي وبين تحفيظه في المسيد؟

بالطبع هناك فرق واضح ملموس فطريقة تدريس القرآن في “المسيد” تختلف عن طريقة تدريسه في المدرسة أو في قاعة الدرس فجلسة “المسيد” يطبعها الخشوع والتواضع، وبتوفر هذه العوامل يستطيع الطفل أن يحفظ ويستلهم محتويات هذه المادة الكريمة بكل سهولة عكس الفصل الدراسي.

كما أن تخصيص حصة مستقلة لحفظ القرآن الكريم داخل “المسيد” وتحث إشراف أستاذ فقيه حامل لكتاب الله متفرغ لذلك يعد عاملا أساسيا سيساعد النشء على حفظ القرآن الكريم أحسن حفظ.

تحقيق المسيد

الطفلة أميمة الحركة

هل تفكرون في المضي قدما بهذا المشروع وتعميمه على سائر المستويات؟

في الحقيقة فقد قمنا بتعميم هذه المبادرة على التعليم الابتدائي بحيث سيستفيد من هذا المشروع جميع التلاميذ من السنة الأولى الابتدائي إلى السنة السادسة وكذلك بالنسبة لتلامذة الروض كما قمنا ببرمجة حصص أخرى سيستفيد منها تلاميذ المستوى التمهيدي داخل “المسيد“..

كما فكرنا كذلك في تربية دينية حقيقية وسنقوم إن شاء الله ببرمجة حصص قرآنية جديدة تحمل في طياتها تدريس مادة تجويد القرآن الكريم، كما وسنقوم بتنسيق مع جمعيات ومجلتكم -مجلة الفطرة- قصد تنظيم مباريات في حفظ وتجويد القرآن الكريم حتى نعود الناشئ على التنافس في حفظ القرآن الكريم ونعلمهم التشبث الحقيقي بمبادئ القرآن الكريم وبالإسلام عموما.

كما أتمنى أن تنتشر هذه المبادرة في جميع المدارس سواء الخاصة والعامة التي بإمكانها توفير قاعة خاصة.

     وبعد هذا الحوار الشيق مع مدير المدرسة توجه أطفال مجلة الفطرة قصد زيارة فقيه المدرسة داخل “المسيد” قصد معاينة أجواء حفظ القرآن الكريم داخل “المسيد” وطرح المزيد من الأسئلة الشيقة على الفقيه بخصوص هذه البادرة الطيبة؛ ومن جملة هذه الأسئلة أعزائي الأطفال ما يلي:

تحقيق المسيد

فاتحة غازي: 

كيف تتم عملية تحفيظ القرآن الكريم داخل “المسيد”؟ وما هو المنهج المعتمد في ذلك؟

في جو يطبعه الخشوع والأدب والتدبر وفي جلسة دائرية محكمة تتم القراءة الأولية من طرف الفقيه، وتتم عملية تحفيظ القرآن الكريم بالسماع من طرف الفقيه ثم الترتيل ثم إعادة تكرار ما تم سماعه من قبل الفقيه آية آية على حدة ثم بعد ذلك يتم شرح وتفسير بعض المصطلحات.. والحصة الثانية يتم فيها استظهار السورة أو الآية التي تم قراءتها وحفظها في الحصة الأولى.

صفاء بن الطالب:

 هل بإمكانك أن تقدم لنا نبذة موجزة عن أهداف هذه المبادرة؟

لكي لا يخفى عليكم وبكل اختصار فمن خلال هذه المبادرة الجادة أردنا أن نربط الناشئة الصغيرة بالقرآن الكريم ، وأن نقربها من آدابه وعلومه وقواعده وأحكامه حتى يتشربوا بمبادئه السمحة وهم في مرحلة الطفولة سلوكا وعملا وتطبيقا، وهذا سيعود عليهم بالنفع إن شاء الله في حياتهم المستقبلية.

تحقيق المسيد

أيوب بنحيا:

هل تفاعل الأطفال مع هذه المبادرة؟ وهل أعجبتهم الفكرة؟

من خلال ملاحظتي بصفتي المشرف على تحفيظ القرآن الكريم للأطفال داخل “المسيد” فقد تفاعل التلاميذ بمبادئ هذه المبادرة المتميزة وأعجبتهم الفكرة، فأجدهم يحاولون ويثابرون ويتنافسون بكل جدية لكي يحفظوا القرآن الكريم..

وإلى جانب ذلك فقد تلقت هذه المبادرة إقبالا كبيرا في الأوساط الاجتماعية لأولياء أمورهم، ونحن كذلك تفاجئنا من خلال التجاوب الكبير الذي وقع للأطفال بخصوص هذه المبادرة، وبعد أن يقطع الأطفال شوطا كبيرا في الحفظ واستيعاب أكبر قدر ممكن من السور القرآنية سيتم تنظيم مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم..

تحقيق المسيد

نجوى التنارزي:

 هل لهذه المبادرة المتميزة نتائج ملموسة في هذا الجو الطفولي الرائع؟

لا زلنا في البداية الأولى لهذه المبادرة ومن تم لا نحكم على الشيء من خلال بدايته وفي الأيام القادمة إن شاء الله سيتم تطوير هذه المبادرة، وسنحاول بكل عزم وتأكيد على تطبق الطريقة القديمة التي كانت معروفة عند أجدادنا وهي الحفظ على اللوح، والكتابة “بالسمخ” وغسل اللوح..

وبخصوص نتائج هذه المبادرة فالملاحظ منذ الوهلة الأولى أن الأطفال تفاعلوا بشكل كبير مع هذه المبادرة وبدأوا في حفظ القرآن الكريم وترتيله في مراحله الأولى، ووجدوا فرقا كبيرا بين الطريقة الأولى التي كانوا يحفظون بها القرآن الكريم داخل القسم وبين طريقة حفظ القرآن الكريم داخل “المسيد”. في الحقيقة شيء يثلج الصدر ويرفع الهمم.

شادي بوفوس

كلمة أخيرة لمجلة الفطرة؟

في الحقيقة أنا جد سعيد بحضوركم المتميز إلى هذه المدرسة واستفساركم عن أهداف ومقاصد مشروع تحفيظ القرآن الكريم داخل “المسيد”.. فهذا الحضور فيه دلالة واضحة على اهتمامكم الكبير بالبحث والحوار في مختلف القضايا الفعالة التي تهتم بالطفل..

تحقيق المسيد

 شكرا جزيلا لكم على هذه الالتفاتة الجيدة، وأتمنى لكم المزيد من التوفيق والتألق إن شاء الله في حياتكم المستقبلية..

التوقيت

(الأربعاء) 2:00 صباحا - 4:30 صباحا

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X