أصوات أطفال ويافعين وشباب في مناظرة حول “التسامح.. أفق لسلوك الأطفال والشباب”

        دعا رواد نادي المواطنة في فعاليات المناظرة التي اتخذت شعار “التسامح.. أفق لسلوك الأطفال والشباب” والتي نظمتها وحدة الفطرة بحديقة التجارب النباتية بالرباط يوم السبت 16 دجنبر 2017، إلى أهمية التسامح والتضامن والتعايش الإنساني بين مختلف الديانات، ونبذ مختلف أشكال العنف والتعصب والتطرف.

       وناقش الرواد خلال هذه المناظرة التي أشرف على تأطيرها الأستاذ عزيز بوزغيبة وأدارتها كل من الرائدة لطيفة آيت ياسين والرائدة هدى الرشدي موضوع التسامح والتضامن والتعايش السلمي بين مختلف الديانات والحضارات، ومايقابله من مفاهيم العنف، والتعصب، وعلاقة التسامح مع الحقوق والواجبات، وهل يعتبر التسامح فكر؟ وماهي عواقب التسامح عند غيابه؟ وكيف يتحقق التسامح بين الأديان؟ وماهي أهم المهارات الحياتية التي تساهم في التواصل مع الغير من خلال سلوك منهج التسامح وقبول الآخر.

       ومن أجل نشر قيم التسامح والتضامن في صفوف الأطفال واليافعين والشباب قدم رواد وحدة الفطرة خلال هذه المناظرة مجموعة من التوصيات حول موضوع “التسامح.. أفق لسلوك الأطفال والشباب” من أجل تمريرها لنظرائهم وتتمثل هذه التوصيات في أهمية قيم التسامح في تحقيق التعايش السليم بين مختلف الديانات والحضارات، وأهمية التربية على التسامح والتضامن، واعتبار التسامح قيمة إنسانية تجمع البشرية باختلاف أجناسها ولغتها وألوانها وعقيدتها، وأن التسامح هو تجاوز أخطاء الآخرين، ومقابلة الإساءة بالإحسان وحسن المعاملة، وأهمية والتسامح مع البيئة، ومع الذات، ومع الغير، وقبول الآخر..

        وخلصوا في نهاية هذه المناظرة إلى أن التسامح يُساهم بشكل كبير في نشر قيم السلم والسلام والمحبة والوفاء والألفة والتراحم فيما بين الناس، ونبد العنف والتطرف والتعصب.

        وتتوخى المناظرة، التي نظمها نادي المواطنة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع إلى تفعيل مقاربة التثقيف بالنظير لدى الأطفال واليافعين والشباب في مجال نشر قيم التسامح والتضامن بين أقرانهم وتطويررؤيتهم في مجال تقنيات ومهارات التواصل في ما بينهم.

         ويأتي تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار تفعيل بنود الشراكة التي تجمع بين الرابطة المحمدية للعلماء والمعهد الوطني للبحث الزراعي في مجال التربية والتوعية البيئية لدى الناشئة. وكذلك في إطارتفعيل بنود مشروع “إشراق”، الذي يجمع بين الرابطة المحمدية للعلماء، ومنظمة “اليونيسيف”، وبدعم من الحكومة اليابانية، والتي تهدف تعزيز المشاركة الرقمية لدى الشباب والمراهقين وترسيخ ثقافة التسامح  والتضامن والاعتدال والتعايش بين الأديان.