التسامح من قيم العيش المشترك

   التّسامح هو صفة من الصفات الأخلاقية الفاضلة التي دعا إليها الإسلام، فالتسامح يحثّ الإنسان على أن يكون متسامحا مع غيره من النّاس خلال تعامله معهم، باللّطف واللّين. ونبذ الغلو والتطرف العنيف المؤدي إلى الكراهية والتعصب.

   فالرسالة السماوية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم تدعو إلى التسامح، وتحث عليه، وورد ذلك في مجموعة من الآيات القرآنية، وأحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلم.

   ومن مظاهر التسامح برّ المسلم بغير المسلم، والعيش المشترك بين مختلف الديانات، ومنح الذميين الحرية، وعدم التعرّض لهم في عقيدتهم، فأمر الإسلام المسلمين بترك الذميين على دينهم، حيث قال الله تعالى: “لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ”، [سورة الكافرون، الآية: 6].

ومع ذلك فإنّ الإسلام أمر بخطابهم والتحدّث معهم بإحسان، حيث قال الله تعالى: “وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”. [سورة العنكبوت، الآية: 46]. وقوله تعالى: قول الله تعالى: “الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ” [سورة المائدة، الآية: 5].

0 الردود على "التسامح من قيم العيش المشترك"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X