الإسلام دين الأخوة

أعزائي وأحبائي؛

اليوم سأتحدث لكم في هذا الموضوع عن أهمية الأخوة في الإسلام.

 إن من دعائم الإسلام وأسسه التي قام عليها قيمة الإخاء بين المسلمين. فالأخوّة لغة مصدر “أَخَا”؛ وهي: صِلَةُ التضامُن والمَودَّة، أي علاقة تضامن وصداقة مبنيَّة على المَودَّة والتَّعاون. وفي الاصطلاح، هي علاقةٌ قويّةٌ مُتبادلةٌ قائمةٌ على تقوى الله -سبحانه-، والإيمان به، وهي تُؤدّي بأطرافها إلى المَحبّة في الله -تعالى-، بالإضافة إلى الحُبّ، والإخلاص، والوفاء، والثقة وورد في الحديث النبوي الشريف قوله صلى الله عليه وسلم-بقوله: “المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ”.

     فقد حرص الإسلام على التآخي، والتناصُح، والحفاظ على علاقة الأُخوّة الإسلاميّة بشتّى أنواعها؛ وذلك بأن يساعد المسلم أخاه في أمور حياته، وأن يعامله بالأخلاق الحسنة؛ عملاً بوصيّة النبيّ عليه الصلاة والسلام: كُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا”.

    كما حرص القران على بقاء صفة الأخوة بين الناس، وجعل ذلك دعامة أساسية في بناء العلاقات بين الناس في قوله تعالى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ” فالمؤمن مطالب بسلك مسلك الرفق واللين والصفو ونبذ مظاهر الشدة والعنف.

0 الردود على "الإسلام دين الأخوة"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X