يقول علماء إن تغير المناخ يفاقم التهديدات التي تحيق بصغار السلاحف البحرية وهي تشق طريقها إلى خارج الجحور في الرمال وتحاول الوصول إلى البحر بعد خروجها من البيض على جزيرة قبرص.
ومنذ عقود، تواجه السلاحف البحرية المعرضة لخطر الانقراض التهديدات للبقاء على قيد الحياة ومنها تطوير السواحل لجذب السياحة وكذلك شباك الصيادين.
وتقول منظمة ميداسيت المعنية بحماية السلاحف البحرية في البحر المتوسط إن تغير المناخ يتسبب في ارتفاع مستويات البحر وهبوب عواصف عاتية بوتيرة أكبر مما يعرض مناطق تكاثرها للخطر.
وقالت ميرولا هادجيكريستوفورو المسؤولية عن برنامج حماية السلاحف البحرية في وزارة المصائد في قبرص “هذا العام غريب بعض الشيء. “شهدنا ظواهر مناخية شديدة جدا جدا.. الكثير من الرياح القوية والأمواج الكبيرة تغطي الشواطئ. وأعتقد أننا فقدنا الكثير من الجحور”. وبعدما كانت الأمواج المتلاطمة ظاهرة تحدث مرة أو مرتين طوال فصل الصيف أصبحت تُرصد مرة كل أسبوعين وأحيانا كل أسبوع.
ومن الممكن أن تضل صغار السلاحف طريقها بسبب الأضواء الصناعية أو آثار الإطارات على الأرض وتواجه خطر النفوق بسبب الشمس أو افتراس الثعالب لها. وحتى إذا نجحت في الوصول إلى البحر فإنها تقع فريسة للطيور والأسماك.
وتؤثر التغيرات في درجة الحرارة على جنس السلحفاة فالأجواء الأكثر دفئا تؤدي إلى وضع المزيد من الإناث. كما يمكن لدرجات الحرارة المرتفعة أن تحول دون فقس البيض.
وحتى إذا لم يلحق الضرر بجحورها على الشاطئ فإن عددا قليلا من السلاحف البحرية ينجو من محنة الوصول بسلام إلى البحر في كل سنة.
وقالت هادجيكريستوفورو “من بين كل ألف صغير يقصد البحر، لا ينجو سوى واحد أو اثنين”.
ويوجد في قبرص نوعان من السلاحف المهددة بالانقراض وهما السلحفاة الخضراء، وسلاحف كاريتا كاريتا.
رويترز
0 الردود على "معاناة السلاحف البحرية على جزيرة قبرص"