تلوث الهواء

هل تعلمون أصدقائي الأطفال بأن سبب تلوث الهواء هو وجود موادّ سائلة، أو غازية، أو صلبة في الهواء بكميات تؤدي إلى حدوث العديد من الأضرار من الناحية الصحية والاقتصاديّة، والفسيولوجيّة، ممّا يؤثر على كلّ من الإنسان، والحيوان، والنباتات.

وفي هذا المقال سأقدم لكم أصدقائي رواد نادي البيئة مجموعة من الأسباب المؤدية إلى تلوث الهواء، وبعض الطرق الكفيلة التي ذكرها علماء البيئة للحد من هذا التلوث.

في البداية سأذكر لكم مجموعة من الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء كالإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، وأمراض العيون. وحدوث العديد من التغيرات الفسيولوجية على الحيوان والإنسان، والتهاب في الأسطح المخاطية. ونسبة الأكسجين في الهواء المستنشق تكون قليلة جدا بسبب زيادة نسبة الهيدروجين، أو ثاني أكسيد الكربون في الجسم.

وتلوث الهواء يمنع الدم من استخلاص الأكسجين من الهواء المستنشق، ويمنع الأنسجة من امتصاص الأكسجين الموجود في الدم، ويؤثر على المجموعة الـدموية، ويبطئ الحياة النباتية والحيوانية، ويزيد من متوسّط الأمطار، ورطوبة التربة.

وإذا تتبعنا أسباب تلوث الهواء نحد انها متعددة فهناك ملوثات أساسية الأكاسيد: وهي ناتجة عن حرق الوقود، مثل النفط، أو الفحم الحجري، والغاز الطبيعيّ حرقاً كاملاً، ممّا يؤدّي إلى إنتاج ثاني أكسيد الكربون، وبخار الماء، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، بالإضافة إلى العناصر الثقيلة التي تكون بحالة ثلبة، أو غازية، مثل الكادميوم، والرصاص، والزئبق؛

وهناك كذلك المركبات العضوية المتطايرة: هي المركبات الناتجة من عوادم السيارات، أو من حرق الفحم الحجري، مثل الميثان، والكلوروفورم؛

 وهناك كذلك المركبات العالقة والقطيرات: هي الموادّ الصلبة الموجودة في الهواء، مثل الجراثيم، والغبار، والأملاح، والرصاص.

وهناك الملوثات الثانوية كالضباب الدخاني، والمطر الحمضي، والأوزون، وهي ناتجة عن تفاعل الملوّثات الأساسية للهواء مع بعضها البعض، أو مع ملوثات أخرى، أو مع الشمس، أو الماء…