لكل منا في هذه الدنيا نصيبه وحضه منها، فهناك من مَنَّ الله عليه وأعطاه كل شيء من النعم والمال والأهل والحياة السعيدة، وهناك من حرَّمَهُ الله من شيء يحبه كثيرا ليبتليه لكن من صبر على الابتلاء يكافئه الله بالكثير من النعم، ويجازيه  بجنة النعيم، والإسلام لم يغفل عن ذكر اليتيم، والحرص عليه، فمن هو اليتيم؟

      اليتيم هو من فقد أبويه قبل أن يبلغ سن البلوغ. فإذا بلغ الحلم زال عنه هذا أللقلب، واليتيم هو من عاش وكبر بدون أب ولا أم فهو يتيم، والسبب في تسميته بهذا الاسم أن الإنسان يفقد من يعتني به، ويكفله في مرحلة الصغر حيث يكون في أشد الحاجة لمن يأويه.

        فمن فقد أبويه معا في صغره فهو شخص بحاجة إلى رعاية وحنان من حوله ليعوضوه عن خسارته الكبيرة في هذه الحياة.

      وتحرص شريعتنا الإسلامية على أهمية الاهتمام باليتيم وإعطائه حقوقه ورعايته رعاية كاملة. فقد ورد ذكر اليتيم في القرآن الكريم اثنين وعشرين مرة يقول سبحانه وتعالى: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ” [البقرة، 83].

     يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حق اليتيم وأهمية العناية به: “أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا” رواه البخاري. وقد كان خاتم الأنبياء يتيماً لكن الله سبحانه وتعالى تكفله من عنده ومنً عليه بالرسالة وعوّضه عن فقده، فالله رحيم بعباده ولا ينسى أحداً.

4 الردود على "اليتيم"

  1. أحسنت موضوع رائع و مفيد جدا واصلي

  2. من أراده الله له أصرف عنه الناس و تكفل به في صغره و كبره، ،فالعلي القدير أرحم بعباده مما نتصور رحمته سبحانه و تعالى تفوق رحمة الام بأبنائها
    مثواهم الفردوس ان شاء الله
    بالتوفيق اية السلامي
    لك مني هذه 🌷🌷🌷🌷❤❤❤❤❤😚😚😚😚😚😚

  3. موضوع جيد جدا آية واصلي

  4. قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].

    عن سهل بن سعد، قال: رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا))، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا؛ أخرجه البخاري، رقْم 4892.

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X