جميعا من أجل الطفولة

جميعا من أجل الطفولة

استضاف مركز صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد للأشخاص ذوي التثلث الصبغي بالرباط الثلاثاء 17 ماي 2016 ندوة صحفية في موضوع “جميعا من أجل الطفولة”. وهو مشروع ممول من طرف الوكالة الإيطالية للتعاون التنمية والذي يضم جمعيتين إيطاليتين رفقة ثمان أخرى مغربية، يُنتظر أن يعزز الترسانة الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية للأمهات العازبات والأطفال بدون حماية أسرية،، والأطفال في وضعية إعاقة بالمغرب.

جميعا من أجل الطفولة

حضر اللقاء الذي قام بتنسيق فقراته حسن بن خلافة عضو مجلس إدارة الجمعية لمساندة الأشخاص ذوي التثلت الصبغي إلى جانب ممثلتان عن الجمعيتين الإيطاليتين “la nostra famiglia” و”soleterre”، بينتا أن الضرورة تحتم اعتماد مقاربة أفقية لمحاربة الهشاشة عند الأطفال، وإعطاء قضايا الطفولة الأسبقية، والقضاء على ظاهرة التخلي على المواليد الجدد، وذلك بتوعية الأمهات العازبات بحقهن في الاحتفاظ بالطفل من خلال توجيههن نحو جمعيات مختصة لمساعدتهن وأطفالهن، بالإضافة إلى توعية وتعبئة المجتمع المدني والمؤسسات المختصة للتقليص من حدة الإقصاء الاجتماعي الذي تعيشه الأمهات العازبات وأبناؤهن.

جميعا من أجل الطفولة

ويهدف هذا المشروع المقرر الاشتغال عليه على مدى سنتين إلى تقوية ودعم حق الطفل في الحماية الأسرية، إلى جانب تفعيل سبعة شبابيك وخدمات محلية أو إقليمية للأمهات العازبات في كل من طنجة والدار البيضاء ومكناس وفاس، وللأطفال والشباب الموجودين بالمؤسسات أو المنحدرين من مراكز الاستقبال في كل من البيضاء وفاس، ولفائدة الأطفال في حالة إعاقة بتمارة وعين عودة.

وسيعمل هذا المشروع كذلك على مساعدة الأشخاص المعاقين وعائلاتهم على مستوى جماعة عين عودة، وتحسين ظروف الأطفال والشباب في وضعية إعاقة بالمغرب، والحيلولة دون تخلي أسرهم عنهم. واستفاد ثمانية متطوعين من تكوين أولي حول تقنيات RBC، وبدؤوا بمرافقة 100 عائلة لديها طفل أو شاب في وضعية إعاقة. وسيتكفل المشروع بالمتطوعين ويتيح لهم الفرصة لإكمال تكوينهم ومتابعة أنشطتهم وصقل وتهذيب قدراتهم في التكفل.

هذا وقد قدر المشروع عدد الأطفال بمؤسسات الإيواء بأكثر من 85 ألف طفل، موزعين على ما يناهز 816 دار إيواء، موضحا أن المغرب لازال يعاني من مشاكل اجتماعية كبيرة على مستوى النقص في ميدان حماية الطفولة واستقبال الأطفال المتخلى عنهم واليتامى، ويبقى البديل الوحيد للإيواء المؤسساتي هو نظام “الكفالة”، الذي يقوم على الالتزام بالتكفل ورعاية وحماية الطفل المهجور.

جميعا من أجل الطفولة

واختتم اللقاء بتقديم شهادات لعدد من الشباب من الفئات الثلاث المذكورة، أكدوا ضمن مداخلاتهم قدرتهم على الاندماج داخل المجتمع بمساعدة ومرافقة جمعويين، بعد أن كانوا عرضة للتشرد أو التخلي عن مولود أو البقاء حبيسي الجدران بعيدا عن أعين الناس؛ فيما أوصى فاعلون جمعويون بإعطاء الأولوية للطفل وتمتيعه بكل الحقوق مهما كانت وضعيته أو ظروف أبويه.

عزيز بوزغيبة- إيمان الدوابي

0 الردود على "جميعا من أجل الطفولة"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X