باب المريسة بسلا

باب المريسة بسلا

  يعد من أكبر الأبواب التاريخية بالمغرب، شيده السلطان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني، وشارك في بنائه مشاركة فعلية، بين سنتي 1270 و1280 م، وذلك بعد أن استرد المدينة فقام بسد الثغرة المفتوحة في السور الغربي والتي سمحت بالدخول إلى ساحة المدينة، وبنى بعد ذلك ورشة سفن حربية وكان مدخلها هو الباب الأثري المفتوح في الواجهة الشرقية للمدينة المسمى باب لمريسة والذي يعرف اليوم بباب الملاح..

وقد صمم بناء هذه المعلمة التاريخية المهمة المهندس المعماري الأندلسي المعلم محمد بن علي الاشبيلي، حسب الناصري، ويشرف الباب على الميناء المحمي، الذي استخدمه المرينيون لصناعة السفن، والذي يوصل المدينة بوادي أبي رقراق بواسطة قناة، كانت القوارب تنفذ إلى الحوض من خلال المرور عبر قوس باب ضخم، يدعى باب المريسة أي باب المرسى الصغير، ويبلغ بروز برجيه 2.20 متر وعرضهما 3.50 أمتار، ويتوسطهما قوس كبير منكسر الاستدارة، تصل فتحته إلى حوالي 9 أمتار وترتفع قمته إلى 9.60 أمتار، وفي داخل بنايته فتحات وسلالم وممرات خاصة بحرس المدينة ومينائها..

واشتهر عن باب المريسة أن منه بعث السلطان أبو يعقوب بن أبي يوسف المريني سنة 1285م سفنا عديدة للهجوم على الجزيرة الخضراء بساحل الأندلس الجنوبي، وكان عددها حوالي 36 مركب حربي بحري..

وعلى جنبات باب المريسية التاريخي  كتبت آيات قرآنية..

« يَا اَيُّهَا الَّذِينَ اَمَنُوا هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ اَلِيمٍ »

« تُومِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِامْوَالِكُمْ وَانْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ »

« يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ »

« وَاخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ »

13 يوليو، 2017
4٬738 مشاهدات

0 الردود على "باب المريسة بسلا"

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X