رزقنا بنِعم قد لا نقدرها في بعض الأحيان، ولا نفعل حتى نكتشف خبايا هذه النعم ومدى روعة تكوينها الخالي من العيوب، فلا عيوب في خلق الله، ولا عيوب في نعمة البصر التي تعمل بكيفية مذهلة وأكثر تعقيدا مما نتصور، فالضوء يدخل العين بعد أن ينعكس على الأجسام التي تكون في مجال رؤيتنا، ويدخل هذا الضوء إن لم تكن العين مغمضة وحتى إن كانت كذلك فدماغنا يعتقد أنه ما يزال يرى لبرهة من الزمن.. هذا إن حدقنا جيدا بأمر أو شكل ما فطيف ذلك الشكل يظل في البقعة العمياء من العين التي لا تتأثر بالضوء لاتصالها بالعصب البصري في الدماغ.
دخول الضوء الخافت عبر القزحية يجعلها تكبر وتتسع ودخول الضوء الساطع يجعلها تصغر. فعلاقة العين بالضوء وطيدة جدا لكن علاقتها بالدماغ أوطد، فالضوء هو الذي يقلب لنا الصورة ليسمح لنا برؤيتها بالشكل الصحيح لأنها تكون مقلوبة في شبكية العين. والدماغ يحتاج في بعض الأحيان لمعلومات إضافية للتمكن من الرؤية.
فالضوء والدماغ إذا مرتبطان شديد الارتباط بالعين والرؤية..
بعد أن اكتشفنا كيفية عمل العين، وكيف نتمكن من الإبصار والرؤية، سأقترح عليكم أعزائي الأطفال في المقال القادم كيفية خداع أعييننا بخدع بصرية تبدو معقدة رغم بساطتها…
يتبع…
0 الردود على "الإبصار والرؤية...(1)"