شهر رمضان.. شهر الإصلاح والغفران

شهر رمضان.. شهر الإصلاح والغفران

لقد جاء شهر رمضان خير الأشهر شهر الفرح والخير والكرم.. بعد أن طال انتظاره، فالكل يفرح لقدومه لأن كل أيام هذا الشهر تكون مليئة بجو من السعادة والرحمة والمودة، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلّقت أبواب النار؛ وصفدت الشياطين )..

 ومن المعروف أن هذا الشهر المبارك هو شهر الصيام أي الإمساك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، لكن الإمساك عن شهوة البطن لا يعتبر الشرط الوحيد لقبول الصيام بل هناك شروط أخرى يجب اتباعها ليتقبل منا الله صيامنا.

إن رمضان يعتبر فرصة لمراجعة النفس والكف عن كل ما لا يرضي الله، ففي هذا الشهر لا يجب أن نشغل أنفسنا بالتفاهات والأفعال المسيئة للدين الإسلامي كالثرثرة والنميمة والفضول وقول الزور وغيرها من السلوكات التي تفكك الروابط الاجتماعية، وتهدد الصّالح العام، فقد قال صلوات الله عليه: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )، حتى لو حاول أحدهم إفساد صيامك فلا تأبه له وقل اللهم إني صائم كما ذُكر في هذا الحديث: (… إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم…)، بعض الناس يعتبرون هذا الشهر شهر الراحة فيفضلون البقاء في المنزل والنوم طيلة اليوم إلى أن يأتي موعد الإفطار لكي لا يشعروا بالجوع، والمشقة، وكل هذا يبطل الصيام؛ لأن الصيام هو ابتعاد عن كل المعاصي من أجل كسب المزيد من الحسنات ومحو الذنوب..

 فخلال يوم الصيام يجب أن نكثر من تلاوة القرآن الكريم، الصلاة، ممارسة الرياضة وعدم تضييع ولو دقيقة.. من أجل إرضاء الله تعالى فكل هاته الأشياء التي نفعلها خلال صومنا تساعدنا على ضبط النفس ومقاومة الرغبات والابتعاد عن الخطايا ومغفرة الذنوب؛ قال صلى الله عليه وسلم:( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدم من ذنبه).

إذن رمضان هو شهر الصلاح؛ نعم هو إصلاح للنفوس وشفاء للأبدان ومغفرة للمعاصي والذنوب والآثام.

10 يوليو، 2017
26 مشاهدات

1 الردود على "شهر رمضان.. شهر الإصلاح والغفران"

  1. ّأتمنى فعلا لو يعجبكم هذا الموضوع بعد قراءته.. والأهم أن يفيدكم……….

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X