أعوام الاستسلام وعهد الأزمة والحجر والحماية
إن السلطان مولاي الحسن لمن أعظم ملوك المغرب، وسيلقى يومئذ ربه بأفضل الأحوال، فقد مات وهو عبد شكور ودود بربه، فالقلب ينشرح عند رؤيته، النور ساطع من كلمات فاهه، البدر لاح عند ظهوره، فاق صوت الصباح حسن أعماله.
وقد أنجب رحمه الله ذرية مباركة، منها مولاي عبد الحفيظ ومولاي عبد العزيز، وقد رأى الوزير أحمد بن موسى أن تولية مولاي عبد العزيز ستمكنه من بسط سلطته على الدولة، فقام واستدعى إلى قصر السلطان العلماء والأشراف والأعيان ورجال المخزن وأعلن بيعة مولاي عبد العزيز أصغر أولاد مولاي الحسن..
وأثناء فترة حكمه، لم يستطع السيطرة على الأوضاع ومواجهة التوغل الأجنبي، ولهذا، تمت مبايعة أخيه مولاي عبد الحفيظ رغبة في استرجاع ما سلب ظلما من الأراضي المغربية.. لكن لما حاصرته القبائل بفاس.. أرغم على توقيع معاهدة الحماية، فعاش الناس عقود ظلام، إلى أن تمت بيعة السلطان سيدي محمد بن مولاي يوسف..
0 الردود على "مولاي عبد العزيز ومولاي عبد الحفيظ"