بعد أن باتت رياض الأطفال بمعظمها حكراً على النساء، حاولت النرويج على ما يبدو قلب المعادلة، وإدخال الرجال للعناية بالصغار، فقد بدأ العديد من الرجال النرويجيّين بالتدرّب للعمل كمدرّسين في رياض الأطفال، ممّا يؤكد نجاح الحملة في عموم البلاد لحثّ الرجال على المشاركة في هذه المهنة. هذا وقد أفاد اختصاصيون في “جامعة أوسلو وأكرهوس” للعلوم التطبيقيّة أنّ عدد المُتقدّمين للقسم من الرجال لهذا العام بلغ 22.6%، وتُعد هذه النسبة زيادة ملحوظة، وأشار موقع “ذا لوكال/The Local ” النرويجي بأنّ المشاهير في النرويج شاركوا في السنوات الأخيرة في حملة لدعم تعليم رياض الأطفال كمهنة للرجال، في إطار خطّة الحكومة لزيادة حصة الرجال في هذه المهنة بنسبة تزيد على 20 %.
الجدير بالذكر أنّه يجب أن يتوفّر خصائص في معلّمي ومعلّمات رياض الأطفال منها: اللياقة الطبيّة كالخلو من الأمراض مثلاً الضعف الشديد في الإبصار، وعيوب النطق كالتأتأة وغيرها. النشاط والحيويّة، والوقوف والاستخدام المناسب للأدوات.
بينما الخصائص الجسميّة الهامة والمطلوبة هي الظهور بمظهر مرتّب ومنظّم وجذّاب للأطفال، والتمتّع بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي؛ بحيث تكون التصرّفات طبيعيّة لا تصنّع فيها ولا تكلّف؛ لتُشبع حاجات الأطفال العاطفية ومساعدتهم على التعبير السوي عن انفعالاتهم؛ كما يجب التمتّع بالقدرة على مواجهة الضغوط النفسيّة.
(وكالة أنباء الشرق الأوسط/ أ ش أ)