المشبك الوردي

المشبك الوردي

كانت سلمى بنتا مؤدبة وتلميذة مجتهدة، كانت تحصل دائما على المرتبة الأولى، وذات نهار كانت تستعد للذهاب إلى المدرسة فلم تجد مشبكها الوردي الذي تحبه، كان عبارة عن وردة تزينها قلوب بيضاء اللون رُشَّ على حواشيها نُثَارٌ ذهبي لَمَّاعٌ، وظلت تبحث عنه في كل مكان بدون جدوى، ثم مشطت شعرها الأشقر وزينته بالشريط الأحمر وذهبت إلى المدرسة..

أنصتت إلى أستاذتها جيدا وفهمت الدرس ونسيت قصة المشبك الذي ضاع منها، وبعد رجوعها من المدرسة تناولت الغذاء، وأنجزت تمارينها، وشاهدت التلفاز قليلا، وبدأت تستعد للذهاب إلى المدرسة فلم تجد المشبك فقالت لأمها: ألم تري مشبكي الوردي يا أمي؟

لا لم أره يا بنيتي الصغيرة؛

وقبل النوم بدأت تفكر في المكان الذي وضعته فيه آخر مرة، فتذكرت أنها نسيته في جيب الوزرة التي أهدتها إلى جمعية الأيتام، فقالت: آه، لقد كان مشبكي المفضل ولكن ستفرح من تلبس تلك الوزرة وتجد فيها مشبكا ورديا جميل الشكل.

11 يوليو، 2017
27 مشاهدات

1 الردود على "المشبك الوردي"

  1. موضوع ممتاز شكرا جزيلا لكم

اترك رسالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2017 © جميع الحقوق محفوظة للرابطة المحمدية للعلماء 

X